صحة و جمال

مفاهيم خاطئة عن مرض التوحد

مفاهيم خاطئة عن مرض التوحد طيف التوحد او مرض التوحد بدا يظهر في السنوات الاخيرة بين الاطفال واسمه يتداول بكثرة في الاوساط الطبية انتشرت حوله مفاهيم ومعتقدات خاطئة وبسببها اصبح كثير من الناس يعتقدون اعتقادات خاطئة وليس لها اساس من الصحة حول مرض التوحد، سنقوم بسردها وتصحيحها لكي نتعرف اكثر عن مرض التوحد، مفاهيم خاطئة عن التوحد

مرض التوحد، المعروف أيضا باسم اضطراب طيف التوحد ASD، عبارة عن مجموعة من اضطرابات النمو العصبي تتسم بضعف في التواصل والمهارات الاجتماعية والسلوكيات والاهتمامات المتكررة المقيدة

من المهم أن تكون لديك معلومات دقيقة ووعي حول اضطراب طيف التوحد

التوحد هو اضطراب مرتبط بتطور الجهاز العصبي، وأظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون من تشوهات في بنية ووظيفة الدماغ، ومشكلات في التفكير والتواصل والقدرة على التواصل مع الآخرين، وغالبا ما يعانون اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق وتغيرات الحالة المزاجية ونقص الانتباه واضطراب فرط النشاط ADHD وما إلى ذلك، لكن التوحد ليس اضطرابا في الصحة العقلية

التوحد هو مجموعة من إعاقات النمو التي تؤثر على التواصل والقدرات الاجتماعية والسلوكية، هذا يعني أنها تؤثر على كل شخص مصاب بالتوحد بطريقة مختلفة، ما يجعل المصابون بالتوحد مختلفين بعضهم عن بعض. وقد تختلف الأعراض بين الأفراد وتتراوح من خفيفة إلى شديدة.

وهذا بالتأكيد غير صحيح لأن الي وقتنا هذا لم يتوصل العلماء والباحثون إلى سبب دقيق يؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد ولا يوجد أي أدلة تقول إن المعاملة السيئة للطفل أو التطعيمات تتسبب في إصابة الطفل بالتوحد

هذا الإعتقاد الخاطئ يؤدي إلى تكاسل الأهل في الذهاب إلى إستشارة الأطباء أو البدء في علاج الطفل مما يترتب عليه سوء وصعوبة علاج الحالة، لذلك إذا لاحظت أي عرض من أعراض التوحد على طفلك لا تتردد ولا تتأخر في إستشارة المتخصصين.

صحيح أن التوحد يؤثر على قدرة الطفل في التعبير عن مشاعره بسهولة وبطريقة واضحة مثل بقية الأطفال ولكن ذلك لا يعني أنهم لا يفهمون مشاعرهم أو يميزون مشاعر الآخرين. ولكن مع العلاج والجلسات التدريبية والتعليمية يمكن للأطفال المصابون التعبير عن المشاعر المختلفة مثل الحزن والسعادة والغضب ولكن بطرق أقل وضوحا من الأشخاص الطبيعيين ، وقد أثبتت الدراسات أن المصابين بالتوحد قادرون علي فهم مشاعر الحب والسعادة أكثر من مشاعر الحزن والغضب.

وهذا غير صحيح لأن التوحد إضطراب يصيب السلوك وبالتالي يمكن للطبيب المتخصص تشخيص الحالة وفقا لسلوك الطفل ولكن الفحوصات وأشعة الرأس تساعد الطبيب على التأكد من أنه لا يوجد مشكلات طبية أخرى لدى الطفل

بل يمكن للأطفال المصابين التعلم ولكن تحت إشراف معلمين متخصصين في إستخدام أنماط التعليم الخاصة بهم والتي تتمثل في تعليم الطفل المصاب من خلال إستخدام المعلم للغة سهلة وبسيطة بإستخدام الوسائل المرئية للشرح وتوصيل الفكرة وعدم إعطاء تعليمات تزيد عن خطوتين حتى لا يتشتت إنتباه الطفل المصاب أو ينزعج بسبب شعوره بعدم الفهم أو عدم القدرة على التنفيذ وغيرها من الوسائل المستخدمة في تعليم المصابين بالتوحد.

لا يستطيع الأطفال المصابون بالتوحد التعامل الطبيعي مع الآخرين أو التعبير عن مشاعرهم سواء بالكلمات أو بتعبيرات الوجه بشكل واضح، وبناءا على ذلك يولد بداخلهم شعور بالإحباط والاكتئاب بسبب عدم قدرتهم على توضيح ما يريدون ولكن لا يتعاملون بعنف مع الآخرين بل يفضلون الحد من العلاقات الإجتماعية الكثيرة لتجنب هذه المواقف وهذا الشعور.

واحد من كل 10 أفراد مصابين بالتوحد يكون لديهم نسبة ذكاء عالية وقدرة فائقة في مجال أو أكثر من المجالات المختلفة مثل الموسيقى والحساب وإستخدام الكمبيوتر والرسم وغيرها ولكن هذا لا يعني أن جميعهم لديهم نفس القدرة، بل 70 % منهم أو أكثر يكون معدل ذكائهم أقل من الطبيعي.

إنتشر مؤخرا أن التدريب والتأهيل للطفل المصاب بالتوحد يكون فقط في مراكز التأهيل المتخصصة وأن الأسرة ليس لها دور وهذا خطأ لأن أهمية دور الاسرة لا يمكن إغفاله حيث يتم تدريب الطفل المصاب من قبل أسرته على المهارات التي يتعلمونها من المدربين المتخصصين في مراكز التأهيل.

يساعد تأهيل الطفل على تحسين سلوكه بشكل كبير وتقليل أعراض الإضطراب ويساعده علي الإندماج بشكل أفضل في المواقف الإجتماعية المختلفة ولكن لا يوجد أي أبحاث أو دراسات أثبتت أنه يمكن علاج التوحد بصورة كاملة إلى وقتنا هذا

.

اقرا مقالات اخري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى