سياحة و سفر

قصة متحف العلاقات المنتهية

قصة متحف العلاقات المنتهية ما رائيك ان تجد متحف يستطيع ان يجعلك تتخطي قصة حب منتهية او فاشلة بكل سهولة ، انه متحف له قصص وحكايات غريبة وظريفة في نفس الوقت ، يمتلك اسلوب فريد فى ان يجعلك تتخطي علاقة منتهية او علاقة فشلت ولم تعد ، انه متحف العلاقات المنتهية ، صاحب قصة قصة متحف العلاقات المنتهية

تبدأ قصة هذا المتحف عام ٢٠١٠ فى عاصمة كرواتيا (زغرب)، عندما قرر الثنائى Olinka Vistica، و Drazen Grubisic الانفصال بعد علاقة زواج استمرت لأكثر من ٤ سنوات

مشكلة واجهت الحبيبين أن يتخطيا أحزانهما ويتعاملا مع التذكارات الصغيرة الخاصة بحبهما بطريقة مبتكرة من خلال إنشاء متحف لها ، وكان من الصعب عليهما التخلص من أغراض حبهما

فبدآ بعربة متنقلة تجوب الشوارع وتعرض أغراضا تخص «علاقات انتهت» يتبرع بها أصحابها سريعًا تطورت الفكرة التى بدأت كمزحة عام 2003، وطلب الحبيبان السابقان من أصدقائهما أن يتبرعوا بالتذكارات الصغيرة من علاقات حبهم المنتهية، ثم تطورت الفكرة أكثر وتحولت إلى متحف عالمى يزوره الناس من جميع أنحاء العالم ويضم تذكارات وقصص حب الآلاف حول العالم كما افتتح له فرعًا آخر فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2011.

يضم متحف العلاقات المكسورة أكثر من ٢٠٠٠ قطعة تم التبرع بها من جميع أنحاء العالم، وبجانب كل غرض توجد بطاقة تعريفية يُسجل بها مدة العلاقة العاطفية والقصة التى يحملها الغرض وأهميته للطرفين، وذلك دون ذكر اسم الأشخاص أنفسهم، وتفسر مديرة المتحف هذا السبب بأنه يجعل الزائرين يتعايشون مع القصة بشكل أفضل حين لا تكون هناك أسماء، ولحماية خصوصية الجميع.

حقق المتحف نجاحا كبيرا، فبلغ عدد زواره ٩٠ ألف شخص سنويًا، وتم افتتاح فرع ثان له فى لوس أنجلوس بـالولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠١٦.

أحدث المتحف على الفور ضجةً كبرى، وحازت فكرته على إقبال كبير من المتبرعين الذين عاشوا قصة طلاق أو انفصال صعبة، فهو بمثابة درس غير مباشر حول تنوع العلاقات ومصائرها والمفاجآت التى تفاجئنا بها الحياة

فمنهم من ترك «مرآة كبيرة» وبجانبها مكتوب «خففنى من آلام الماضى واعطنى ٧٥ دولارا ثمن المرآة»، أو فستانا قصيرا لفتاة وكتبت: «هذا الفستان من اختياره، كان يُحب أن أرتديه كثيرًا، ولكنه لن يرانى به ثانيةً»، وأخرى تركت فستان حفل زفافها

وأمورا أخرى صغيرة تتعلق بقصص الحب المنتهية مثل (مفتاح– حذاء– عطور– فأس– صور– أوراق مكتوبة بخط اليد– كتب– جيتار– دب– أسورة يد– معجون أسنان فارغ – ميدالية ذهبية– كوب- ثوب جينز ممزق– كاميرا)

المتحف غير مقتصر على العلاقات الرومانسية فحسب، بل يشمل علاقات الأصدقاء والأهل وزملاء العمل والعلاقة مع الذات والأماكن؛ فبعضهم ترك (بيتر بان) دميته الخاصة التى اشتراها لنفسه فى عيد ميلاده الـ٢٥، حتى يُذكّر نفسه دائمًا بأن يعيش بروح الطفل مقبلًا على الحياة ومفعمًا بالحيوية، ولكن بعد أن تم عامه الـ ٥٠ أدرك أن ذلك الجزء اليافع منه لم يعد موجودًا، فقرر التبرع بالدمية لينفصل عن ذاته الأصغر سنًا والأكثر مثالية.

يعتبر المتحف فكرة نفسية من الدرجة الأولى.. فإذا كان ولا بد من الفراق، فلا تحزن على ذكريات «حبك الضائع»، يمكنك الاحتفاظ بها لتصبح قصة من قصص المتحف المعروضة والرجوع لرؤيتها وقتما تشاء. بهذا يساعدهم على إرضاء قلوبهم الضعيفة التى لا تقوى على التخلص منها، وأيضا تجاوز مرحلة الانهيار العاطفى وفتح صفحة جديدة بحياتهم. فهو بمثابة علاج نفسى للذين خسروا حبيبًا أو صديقًا، فكلنا لدينا حبيب رحل ولم يعد.. لا تحزن أنت لست وحدك بل هناك أشخاص آخرون مروا بحالتك نفسها. 

اقرا مقالات اخري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى