أخبار الرياضة

السومو اليابانية رياضة شعبية وتراث قديم

السومو اليابانية رياضة شعبية وتراث قديم هي من الرياضيات الغريبة برغم قوانينها القريبة من قوانين الالعاب القتالية ، مقاتلى السومو هم سر غرابة الرياضة اجسامهم الضخمة و ملابسهم جعلت السومو اليابانية بحث كثير من الرياضين ، هي ليست مجرد رياضة السومو اليابانية رياضة شعبية وتراث قديم

هو أحد أشكال القتال الذي يتصارع فيها اثنين من المصارعين فوق حلبة خاصة تسمى ”دوهيو“ وتعد رياضة السومو إحدى الفنون القتالية التقليدية في اليابان منذ القدم التي تعود إلى طقوس ديانة الشينتو، كذلك هي رياضة قومية يابانية

صورت مثل تلك النزالات قديما في أشكال تماثيل الـ”دوغوو“ وهي تماثيل طينية أثرية منحوالي ٣٠٠-٧٠٠ سنة ،  ومع الوقت أصبح السومو أحد المراسم التي تقام من أجل التنبؤ بوفرة الحصاد، ثم استُخدم بعد ذلك في عصر محاربي الساموراي (القرن ١٢) كأحد التدريبات على القتال في المعارك ، أما بداية النظر إلى مصارعة السومو كرياضة احترافية كان في عصر إيدو من سنة ١٦٠٣ حتي سنة ١٨٦٨ حيث أصبحت إحدى وسائل الترفية للعامة وأصبح يقام لها دورات ومباريات.

تطورت رياضة السومو في الأساس من التشابكات بالأيدي وشجارات استعراض القوى ، وقد هكذا تطورت وتغيرت مصارعة السومو عبر العصور ، ولأسباب لها علاقة بالتقاليد يظل عدم السماح للسيدات بصعود إلى حلبة ”دوهيو“ هو أحد خواص السومو رغم بقاء الجدل حول هذا الأمر.

يطلق على مصارع السومو ”ريكيشي“ ويكون شعره مصففاً بتسريحة ”تشون ماغي“ حيث يكون الشعر أملساً ممسوكاً بحلية خاصة ، كما يكون عارياً لا يرتدي سوى قطعة من القماش تلفّ حول الخصر وبين الأرجل ويطلق عليها ”ماواشي“ وإذا فقد المصارع حزام الـ”ماواشي“ هذا أثناء النزال وأصبح عاريا تماماً فإنه يعد خاسراً.

يتنافس مصارعا السومو من أجل الفوز باستعمال اليدين فقط لطرح المنافس أرضاً أو إخراجه خارج حلبة الدوهيو ، قد جرى العرف في مباريات السومو بألا يتم التفريق أو التقسيم تبعا للسن أو الطول أو الوزن

الضخامة والوزن الثقيل هما أساس رياضة السومو، ولكن حتى لو كان المصارع صغيرا في الحجم ويبلغ وزنه ٩٠ كج يمكنه التغلب على خصمه والفوز عليه من خلال اتقان ٨٢ حركة قتال مختلفة للسومو ، ولكن كذلك توجد بعض الحركات الممنوعة ويطلق عليها ”كينجي تيه“ كالركل في منطقة الصدر أو البطن، وإمساك شعر الرأس عمداً والتي إذا استخدمها أحد المصارعين يعتبر خاسرا لخرق القوانين.

قبل النزال يقوم المصارعين بالتحمية، عن طريق رفع الرجل اليمنى، ثم اليسرى مع البقاء في وضعية محنية أو ما يسمى بالـ”سيكو” ، كما يقومان بعملية التطهير و يتم فيها رمي حفنه من الملح فوق الـدوهيو” أو الحلبة و التي تحدها دائرة قطرها 4 أمتار.

ينطلق النزال مع اشارة الحكم و الذي يعرض الناحية الثانية من مروحته ، بعد مرحلة الترصد، يلمس السوموتوري الأرض بكلتا يديهم للتعبير عن قبولهم النزال ، تبدأ مرحلة المواجهة الجسدية، يرتمى كل من المصارعين على الآخر ، هدف النزال هو رمي المصارع الآخر إلى خارج الدائرة أو وضعه على الأرض ، يمكن للمصارعين استعمال احدى المسكات المسموحة (عددها 70) و التي تذكرها قوانين اللعبة المعروفة باسم “كاميريتي“.

بعض قوانين اللعبة:

  • أول المتصارعين “ريكيشي” الذي يلمس الأرض بأي من أطراف جسده عدا رجليه يعتبر خاسراً.
  • أول “المتصارعين” الذي يلمس المنطقة خارج الدائرة يعتبر خاسراً.
  • المصارع الذي يستعمل تقنية غير مشروعة أو “كينجيتي” يعتبر خاسراً.
  • المصارع الذي يفقد الـ”ماواشي” (قطعة القماش) يعتبر خاسراً.

وعلى الرغم من أن رياضة السومو هي رياضة قومية يابانية فقد ظهر على الساحة في السنوات الأخيرة مصارعون من خارج اليابان ، أول أجنبي حقق فوزا في مباريات أعلى فئة ”ماكوأوتشي“ هو ”تاكاميياما دايغورو“ من هاواي وقد نجد السومو في الزحف نحو العالمية، فعدد مصارعي السومو الأجانب في تزايد مستمر ، وأصبح في مقرات تدريب السومو للمحترفين ”سومو بيّا“، والتي يجب أن ينتمي إلى إحداها كل مصارع محترف اثنين من مصارعي السومو الأجانب في ٣٢ مقرا للتدريب من ضمن ٤٤ مقراً حالياً

في مقرات التدريب والتي يشرف عليها مصارعو السومو قداما يطلق عليهم ”أوياكاتا“، تقدم وجبتين طعام في اليوم وتسمى قائمة الطعام ”تشانكو“ والطريقة الشائعة في الطبخ هي الـ”نابِه“. والـ”تشانكو نابِه“ عبارة عن أنواع كثيرة من الخضروات مع لحوم أو أسماك تطبخ في حساء داخل ”نابِه“ أي قِدر، وهي أكلة يابانية تأكل مباشرة من هذا القِدر أثناء الطبخ أو بعده مباشرة وهناك قائمة طعام خاصة مميزة لكل مقر سومو تكون عادة متوارثة عبر الأجيال ، وتتنوع المكونات لتطبخ في القِدر كما أنه هناك الكثير من المذاقات المختلفة التي تضاف للحساء ، يفضل مصارع السومو هاكوهو حساء تشانكو نابِه بمذاق الزبدة المملحة.

في كل مقر يقوم المصارعون الأقل رتبة في العمل بالتناوب في اختصاصات الطعام في كثير من الأحيان، كما جرى العرف بأن يبدأ المصارعون في تناول الطعام بالترتيب حسب التنصنيف من الأعلى إلى الأقل رتبة أو مكانة.

أجسام مصارعي السومو الضخمة قد تجعل البعض يعتقد أنهم لا يهتمون سوى بالأكل والنوم فقط، ولكن هذا الأمر بعيد تمامًا عن الحقيقة، فحياة مصارع السومو صعبة، وتحتوي على الكثير من الالتزام تماماً مثل حياة الجندي.

فالتدريبات الجسدية التي يخضع لها المصارعون صعبة للغاية وليست سهلة أو بسيطة، كما أن أسلوب حياة مصارع السومو غير الهادف للثروة أو الشهرة، والذي لا يؤمن براتب شهري ثابت له  سوى عندما يصبح في المراتب العليا في الرياضة يضع مصارع السومو تحت ضغط كبير.

خلال الدورات، يكون هدف المصارع الحصول على عدد من الانتصارات يكون أكبر من عدد الهزائم، في مجموع 15 نزالاً  إذا أفلح المتصارع في ذلك يخلع عليه لقب “كاشي-كوشي” و يربح بعض المراتب في التصنيف العام للمصارعين، إذا فشل يتقهقر ترتيبه في التصنيف إذا ماأظهر أحد المصارعين مقدرة خارقة، تقوم اتحادية المصرعة بمنحه لقب “يوكوزونا يحتفظ المصارع باللقب مدى الحياة و لا يمن أن يتراجع في التصنيف بعدها ، أثناء دورات المصارعة يتم منح جوائر للمصارعين الذين يتمكنون من التغلب على الـيوكوزونا، كما يتم تكريم أولئك الذين حققو أكبر مجموع من الانتصارات أو الذين أظهرو مهارات عالية

بالتأكيد في كل لعبة رياضية يعد تواجد الحكام أمرًا أساسيًا، فهم جزء أساسي من الرياضة وكثيراً ما تعرضوا إلى سخط الجماهير أو اللاعبين بسبب قراراتهم، وهذا أمر طبيعي، فالحكم يأخذ القرار في جزء من الثانية.

وبالنسبة لرياضة السومو يتميز الحكام الذين يطلق عليهم  “جيوجي” بحملهم للسكاكين؛ تعبيراً عن الشرف والنزاهة وتفضيلهم الانتحار وإنهاء حياتهم عن عدم التحلي بالشرف.

وفيما يخص الصعوبات التي يواجهها حكام رياضة السومو، فمجرد التواجد داخل حلبة ضيقة مع عمالقة تلك الرياضة يعد أمرًا خطيرًا

اقرا مقالات اخري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى