سياحة و سفر

لغز شلالات الدم بالقارة القطبية

لغز شلالات الدم بالقارة القطبية شلالات الدم لغز حير العلماء لسنوات كثيرة هي ظاهرة غريبة متواجدة في القارة القطبية و بسببها ظل العلماء متحيرين لسنوات كثيرة ، شلالات الدم مكان غريب في القارة القطبية تم حل اللغز الخاص به ، اللون الغريب المتواجد وسط الجليد من اين ياتي الغموض حول شلالات الدم ، لغز شلالات الدم بالقارة القطبية

خلال بعثة بريطانية إلى القارة القطبية الجنوبية في عام 1911، فوجئ الباحثون برؤية مادة غريبة تتدفق من منبع أحد الأنهار الجليدية لتصب في بحيرة مغطاة بالجليد.

وقد استغرق العلماء أكثر من قرن لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذا السيلان القرمزي الغريب المعروف بـ “شلال الدماء” ، وقد سمي هذا النهر الجليدي باسم العالم البريطاني توماس غريفيث تايلور الذي لاحظ ما وصفه بـ”الدماء الحمراء” في رحلته في الفترة مابين 1910 و1913.

شلالات الدم هي الاسم المعروف للشلالات الناتجة عن مادة أكسيد الحديد وقد أطلق عليها هذا الاسم نتيجة للون الأحمر القاتم الذي تتميز به، مما يعطيها مظهراً مشابهاً للدم، المظهر الذي حير العلماء لسنوات، ذلك إلى جانب لغز تدفق هذا الماء الدمي وسط الجليد.

تقع شلالات الدم بين ضفاف نهر تايلور المتجمد في هضاب ماكموردو الجافة في أرض فكتوريا شرق القارة القطبية المتجمدة أنتاركتيكا ولا يمكن الوصول إلى شلالات ووادي ماكموردو الجاف إلا بواسطة مروحية من محطات أبحاث أنتاركتيكا القريبة أو السفن السياحية التي تزور بحر روس.

قد تكون واحدة من أكثر الصحاري تطرفاً في العالم هي آخر مكان يتوقع المرء أن يجد فيه شلالاً ولكن في وادي ماكموردو الجاف في أنتاركتيكا، يتدفق سقوط من خمسة طوابق ببطء من نهر تايلور الجليدي إلى بحيرة بوني

يرجح العلماء ان قبل خمسة ملايين سنة، ارتفعت مستويات سطح البحر، فغمرت شرق القارة القطبية الجنوبية وشكلت بحيرة مالحة ، بعد ملايين السنين، تشكلت الأنهار الجليدية على سطح البحيرة وعزلتها عن بقية القارة، مما يعني أن الماء في شلالات الدم هو عبارة عن كبسولة زمنية مائية، محفوظة على عمق 400 متر تحت الأرض ، عندما بدأت الأنهار الجليدية أعلى البحيرة في التجمد، أصبحت المياه الموجودة أسفلها أكثر ملوحة ، وهي الان أكثر ملوحة بثلاث مرات من مياه البحر ومالحة جدًا بحيث لا يمكن تجميدها

ولكن بالإضافة إلى كونها معزولة عن بقية القارة، فإن المياه التي تغذي شلالات الدم معزولة تمامًا عن الغلاف الجوي، فهي لم ترَ ضوء الشمس مطلقًا وهي خالية تمامًا من الأكسجين. كما أنها غنية جدًا بالحديد، الذي تم ضخه في الماء عن طريق الكشط الجليدي للصخور تحت البحيرة

ليس لون شلالات الدم هو الشيء الوحيد الغريب فيه ولكن ما يعيش داخل البحيرة تحت الجليدية هو ما يثير اهتمام العلماء أكثر من لون الشلال المخيف ، فمنذ ملايين السنين، عندما غطت تلك الأنهار الجليدية بحيرات الملح، كانت هناك ميكروبات تعيش في الماء ولم تنتقل تلك الميكروبات إلى أي مكان ، تحصل ميكروبات شلالات الدم على طاقتها من تكسير الكبريتات التي تحتوي على الأكسجين ، بعد ذلك يحدث شيء سحري مخيف مع المنتجات الثانوية، يتفاعل الحديد الموجود في الماء معها لاستعادة الكبريتات، وإعادة تدوير الكبريتات بشكل أساسي للميكروبات لتتحلل إلى أكسجين مرارًا وتكرارًا.

عندما تتسرب المياه من البحيرة تحت الجليدية من خلال شق في النهر الجليدي، تتدفق المياه المالحة أسفل نهر تايلور الجليدي إلى بحيرة بوني. عندما يتلامس الماء الغني بالحديد مع الهواء، فإنه يصدأ ويترسب بقع الدم الحمراء على الجليد عند سقوطه.

اقرا مقالات اخري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى