أخبار العالم

اغرب الكتابات على جدران المعابد

اغرب الكتابات على جدران المعابد و الكهوف عالم قديم لن نعيشه ولكن تعرفنا عليه من خلال الكتابات و الرسومات الموجودة علي جدران المعابد و المخطوطات و من ضمن هذه الكتابات اكتشف العلماء عبارات غريبة و مختلفة فحصلوا علي اغرب الكتابات على جدران المعابد

لطالما كانت كتابات الجدران طريقة الإنسان القديم ليسجل بها وجوده في هذا العالم، ويسجل بها أفكاره وحياته فمنذ ألاف السنين والبشر يتركون بصماتهم على الجدران في الكهوف ومن بعد ذلك جدران ما يقومون ببنائه بأنفسهم حتى أعرق كتابات الجدران في الأهرامات أو المسلات ما هي إلا توثيق لحياة بعض الأشخاص وهذا نابع من حب ترك البصمة على ما قد يعيش بعده بسنين كثيرة

إن الإنسان منذ القدم يعشق فكرة الخلود وطالما بحث عنها وحين لم يجد دواء للموت قرر أن يجعل اسمه أو ما فكر فيه محفورًا على الصخر بدلًا عنه ، سنعرف اغرب ما تركه الإنسان القديم من كتابات الجدران حول العالم وقد نعيش لمحة بسيطة عن حياة هؤلاء ممن عاشوا منذ ألاف السنين وكانوا بشر مثلنا تمامًا أرادوا منا أن نسمعهم.

في بعض الصور التي تجسد الحياة في روما القديمة نعتقد أنهم كانوا يعيشون العصر الذهبي الذي لن يأتي له مثيلًا إنما كتابات الجدران في مدينة بومبي الرومانية تحكي لنا قصة أخرى

مدينة بومبي تم تدميرها من قبل انفجار لبركان كبير جدًا و حمم ذلك البركان نفسه هو من حفظ المدينة بالكامل بشكل ملفت للنظر ومن يتجول بشوارعها الآن سيظن أنه مازال في ذلك العالم القديم بتمامه

من المعروف عن تلك المدينة أنها كانت فاسقة بكل معنى الكلمة وهذا ما تثبته كتابات الجدران فلكل بيت كانت هناك رسمة على مقدمة البيت تعرض ما يقدمه هذا البيت وليس هذا فقط ، فقد وجد الباحثين كتابات على الجدران الداخلية، وهي كتابات من الزبائن أنفسهم الذين وبشكل غريب رغبوا في ترك ذكرياتهم مع هذا البيت على الجدار

فتجد أغرب الجمل موجودة على الجدران وفيها يصفون مدى سعادتهم بل وتقيمهم للبيت أيضا ومن فيه وتقيم للخدمة أو رغبتهم بالعودة إليه مرة أخرى وقد تجد من يتمنى ألا يخرج أبدًا لأن الحياة في الخارج مريرة

الكنيسة كانت من أقوى المؤسسات في أوروبا خلال القرون الوسطى فقد كانت قوة مسيطرة على الكبير والصغير وعلى الملوك أنفسهم ومن المفترض أن تكون سلطتهم رحيمة ولكن حتى اللمحة القصيرة على هذا العصر ستجعلك تتأكد بأن الرحمة هي أخر عنوان يمكن أن يكتب في صفحات هذا العصر وسط هذه القوة الجبارة المهيمنة

تجد في زوايا الكنائس الأثرية كتابات الجدران التي تحكي عن الشعب الذي عاش ظلم وظلام هذه الفترة فتجد البعض يرسمون صور الرموز المسيحية المقدسة لأنهم لا يعرفون اللاتينية والكنيسة تمنع من يتكلم عن المسيحية بأي شكل سوى باللغة اللاتينية وبذلك كانت تجعل العامة دون وعي بالحقائق المسيحية سوى التي يلفقها الكهنة

وتجد صور للسفن والتي تعتبر دعاء من العامة حتى يحفظ الله أبنائهم المحاربين في الأسطول الإنجليزي وقد تجد بعض محاولات الصلاة وجمل مستوحاة من الخطب الكنيسية آنذاك وفي بعض الأوقات قد تجد كتابة تدل على السخرة والضيق من هؤلاء الجبابرة

على مدار عقود طويلة كان المبني الديني العريق آيا صوفيا في مدينة اسطنبول يمثل كنيسة ومن ثم جامع وأخيرًا متحف  إلا إنه كانت عبارة عن لوحة كتابة أيضًا بالنسبة إلى بعض الفايكنج

ولكن ما علاقة الفايكنج باسطنبول؟ على درابزين السلم الفخم المصنوع من الرخام تم العثور على بعض الحروف الرونية من لغة شعب الفايكنج الجرمانية وقد تآكلت بفعل الزمن إلا إن هناك نقشًا واضحًا يقول هالفدان كان هنا مجرد رجل نقش اسمه ليعلم الجميع من بعده أنه كان هنا يومًا ما

وفي قسم أخر من المبني ستجد اسم لفايكنج أخر يسمى أرني أو ما شابه لأن الكتابة كانت باهتة جداً على ما يبدو أنهم كانوا من نخبة حرس فارانجيون وهم نخبة أشداء كانوا يحرسون الأباطرة البيزنطيين أنفسهم وفي أغلب الأقوات كانوا يأتون بهم من الدول الإسكندنافية لما معروف عنهم من قوة وبسالة لا نظير لها

عندما يتم احتجاز إنسان لمدة طويلة فمن الطبيعي أن تكون كتابات الجدران هي مخرجه الوحيد من الملل المستمر هذا ما قد نراه في برج لندن

وهو عبارة عن قلعة استخدمها الكثير من الملوك البريطانيين سواء كقلعة أمنة ومنيعة لأنفسهم أو كمكان لحبس جالبي المشاكل بعيدًا عنهم بدون أي وسيلة للفرار

أغلب من يحبسون هناك يكونوا من النبلاء لأنه سجن ملكي ولا يليق بالنبلاء حتى لو كانوا مصدر مشاكل أن يسجنوا مع العامة فكانت الجدران لوحة لتسجيل ذكراهم بعض كتابات الجدران كانت بسيطة جدًا مجرد اسم أو مسحوبة بكلمة تذكرني

ولكن من أغرب ما كتب كان بيد فيليب هوارد في عام 1587 وهو نقش لاتيني يقول كلما زاد البلاء الذي نشهده اليوم كلما زاد المجد الذي سنشهده في الأخرة البعض الأخر قرر أن يحفر شعارات نبيلة.

ولكن الأغرب على الإطلاق كان سجين بتهمة الشعوذة وكانت من كبائر الجرائم في العصور الوسطى الذي قرر أن يمضي حياته في السجن وهو يرسم على الجدران مخطوطة للأبراج والنجوم في الفضاء بأدق تفاصيلها

الحضارة الفرعونية تعتبر من اكثر الحضارات التي عرفت بالكتابة على الجدران  ومن ضمن أجمل الكتابات الكتابات على جدران الأهرامات التي من الموكد ان من قام ببنائها لم يكونوا عبيدا بل عمالا يتقاضون اجورا هؤلاء العمال رغبوا في حفر أسمائهم في هذا الصرح العظيم الذي بقي لسنوات طويلة من بعدهم ليكونوا جزءًا فعليًا منه  

وفي خلال ذلك أعطونا فكرة أوضح عن كيفية عملهم  وما هي الطريقة التي نظموا بها العمل الشاق ، لقد كانوا مقسمين لعدة مجموعات من الأفراد كل مجموعة مسئولة عن رفع وجر حجر من الأحجار الضخمة التي تم بناء الهرم بها  وكل مجموعة أطلقت على نفسها لقب جميل مجموعة الكمال المجموعة العظيمة، المجموعة الخضراء، مجموعة التحمل وغيرها

المدهش في الأمر أن الأسماء لكل مجموعة تنتشر على الوجه الخلفي للكثير من الأحجار مما يعني أن كل مجموعة كانت تتسابق مع الأخريين في المنافسة على من يرفع أكثر ويحق له أن يحفر اسمه وينال شرف الشهرة

في النهاية نجدا ان الكتابة على الجدران فهي لم تكن سوى محاولة لأسلافنا ليرووا قصصهم من وجهة نظرهم

اقرا مقالات اخري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى